هل يمكن للمستشار الذكي تخفيف الشعور بالوحدة؟ دراسة نوعية في بيئة الميتافيرس
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ستجابةً لتزايد القلق بشأن الشعور بالوحدة والانتحار لدى المراهقين، خصوصاً خلال ساعات الليل المتأخرة التي غالباً ما ينعدم فيها الدعم البشري، تستكشف هذه الدراسة مدى الفائدة المتصوّرة للمستشار الذكي «Hironya AI» بوصفه شريكاً محادثياً لطلبة الجامعات. واستناداً إلى منهجية بحث نوعي، جمعت الدراسة إجابات مفتوحة من عشرة مشاركين تفاعلوا مع المستشار الذكي. جرى تحليل البيانات باستخدام الترميز الموضوعي وتحليل التكرارات عبر برنامج MAXQDA، إضافة إلى تقييم الاستقطاب العاطفي ونمذجة التشارك بين الأكواد.
أظهرت النتائج أن العديد من المشاركين عبّروا عن انطباعات إيجابية تجاه «Hironya AI»، مقدّرين سهولة الوصول إليه وحياده العاطفي وقدرته على تشجيع التعبير عن الذات. وصفه بعض المستخدمين بأنه رفيق محادثة مؤقت يمكن أن يوفر قدراً من الطمأنينة في لحظات الهشاشة العاطفية، خصوصاً حين يقل توفر التفاعل البشري. مع ذلك، لاحظ المشاركون أيضاً عدداً من القيود، مثل ضحالة العمق الحواري، وغياب استمرارية الذاكرة، وضعف الصدى العاطفي. كما برزت مخاوف تتعلق بالخصوصية وغياب الإحساس المستدام بالثقة في العلاقة.
بشكل عام، نُظر إلى «Hironya AI» باعتباره أداة قد تكون مفيدة لتخفيف الشعور بالوحدة، وإن كانت محدودة بطبيعتها. فهو قد يوفر تفاعلاً عاطفياً فورياً ومنخفض العتبة، لكنه يفتقر إلى العمق التفاعلي والاستمرارية اللازمين للدعم النفسي طويل المدى. وتشير الدراسة إلى أن المستشارين الذكيين يمكن أن يشكّلوا وظيفة تكميلية ضمن منظومات الصحة النفسية، بشرط معالجة أوجه القصور الحالية عبر تعزيز التماسك العلاقي، ودعم التفاعل متعدّد الوسائط، وتوفير ضمانات أقوى للخصوصية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.