أثر استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم على التحصيل الدراسي ورضا الطلاب والمعلمين وكفاءتهم الذاتية

الملخص

هدفت الدراسة إلى اكتشاف تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم على الطلاب، وتحصيلهم الدراسي، ورضاهم عن العملية التعليمية، بالإضافة إلى رضا المعلمين وكفاءتهم الذاتية في التدريس. تم تطبيق المنهج شبه التجريبي لتحليل الفروق بين المجموعات؛ حيث تم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية للمجموعة التجريبية، بينما اعتمدت المجموعة الضابطة على طرق التدريس التقليدية. شملت عينة الدراسة ٦٠٠ طالب (طلاب الصف العاشر) ١٦ معلم من محافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان، تم توزيعهم إلى ٣٠٠ طالب و٨ معلمين في كل مجموعة.

استخدمت الدراسة مقياس لقياس مستوى الرضا، والثقة بالنفس، بالإضافة إلى جمع بيانات الأداء التحصيلي للطلاب من خلال اختبار وحدة دراسية في مادة الرياضيات.

أظهرت النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في التحصيل الدراسي، والرضا عن العملية التعليمية، بالإضافة إلى رضا المعلمين وكفاءتهم الذاتية في التدريس. سجلت المجموعة التجريبية مستوى تفاعل الطلاب مع المادة الدراسية أعلى بنسبة كبيرة (حجم الأثر = 0.75) مقارنةً بالمجموعة الضابطة، وتحسنًا في التحصيل الدراسي بمعدل 15% عن المجموعة الضابطة (حجم الأثر = 0.80). كذلك أظهرت النتائج أن مستوى الرضا عن التجربة التعليمية أعلى بين طلاب المجموعة التجريبية بنسبة 25% (حجم الأثر = 0.80)، وبين المعلمين بنسبة 20% (حجم الأثر = 0.60). وأظهرت النتائج أيضًا أن المعلمين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي سجلوا مستويات أعلى من الكفاءة الذاتية مقارنةً بأقرانهم في المجموعة الضابطة (حجم الأثر = 0.65).

تشير هذه النتائج إلى أن تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في تعزيز تفاعل الطلاب مع المادة الدراسية وتحسين نتائجهم، فضلاً عن زيادة رضا المعلمين وتعزيز كفاءتهم الذاتية. ومع ذلك، وتوصي الدراسة بتبني استراتيجيات تضمن خصوصية بيانات المستخدمين ودعم البنية التحتية لتحقيق الاستفادة المثلى من هذه التطبيقات.